تتداول العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية ضمن نطاق ضيق حيث ينتظر المتداولون بفارغ الصبر صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، والتي ستوفر رؤى حول الجدول الزمني المحتمل لخفض أسعار الفائدة هذا العام. انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر NASDAQ بنسبة 0.2%. في الوقت نفسه، تلقت المؤشرات الأوروبية دفعة من الأرباح القوية للشركات. ارتفعت أسهم شركة Heineken NV بنسبة 13% حيث أبلغت شركة التخمير عن طلب قوي على العلامات التجارية الفاخرة. وقفزت أسهم بنك ABN Amro NV بأكثر من 8% بعد أن أبلغ عن دخل صافي من الفوائد تجاوز التوقعات.

لا يزال التضخم في الولايات المتحدة الموضوع الأكثر أهمية اليوم. من المحتمل أن يكون قد بقي دون تغيير في يناير، مما يعزز نهج الاحتياطي الفيدرالي الصبور في خفض تكاليف الاقتراض. تراقب الأسواق عن كثب أي علامات على تباطؤ التضخم، لكن بيانات يناير قد تخيب التوقعات.

بالنظر إلى هذا التوقع، من المرجح أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على موقف حذر، موازناً بين مخاطر خفض الفائدة المبكر ومخاطر الإبقاء على الفائدة مرتفعة لفترة طويلة. ستكون تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين ذات أهمية خاصة.

أمس، أخبر الرئيس جيروم باول الكونغرس أن الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى التسرع في خفض الفائدة، مشيراً إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي. في الوقت نفسه، استقرت عوائد الخزانة بعد انخفاض واسع عبر المنحنى يوم الثلاثاء.

من الواضح أنه حتى يكون هناك وضوح أكبر بشأن اتجاهات التضخم على المدى المتوسط، سيظل سوق الأسهم الأمريكي - وخاصة مؤشر S&P 500 - في منطقة محايدة.

إليكم بعض توقعات التضخم من المؤسسات المالية العالمية الرائدة. تقدر JPMorgan Chase & Co. Market Intelligence أن مؤشر S&P 500 قد ينخفض بنسبة 2% إذا أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير زيادة بنسبة 0.4% أو أكثر مقارنة بالشهر السابق. وأشارت البنك إلى أنه "توقع أن يتفاعل سوق السندات بشكل حاد، حيث قد يعيد تقييم وجهة نظره بأن معدلات الفائدة الفيدرالية ليست مقيدة بما فيه الكفاية وأن الخطوة التالية المحتملة للاحتياطي الفيدرالي هي رفع الفائدة بدلاً من خفضها". سيؤدي تغيير في عوائد السندات إلى دفع الدولار الأمريكي للارتفاع، مما يفرض ضغطاً إضافياً على الأسهم. تشير التقديرات التوافقية إلى زيادة شهرية في مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3%، مما قد يؤدي إلى تحرك متواضع بنسبة 1% في مؤشر S&P 500.

انخفضت أسعار النفط بعد تقرير صناعي أشار إلى زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية. يتراجع الذهب للجلسة الثانية على التوالي بعد أن وصل إلى مستوى قياسي جديد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

التوقعات الفنية لمؤشر S&P 500

لا يزال الطلب قويًا، والهدف الرئيسي للمشترين اليوم هو اختراق المقاومة الأقرب عند $6,069. تحقيق هذا سيعزز استمرار الاتجاه الصاعد ويمهد الطريق لارتفاع نحو $6,079.

الهدف الثانوي الصاعد سيكون الحفاظ على السيطرة فوق $6,089، مما سيعزز مواقف المشترين.

إذا انخفضت شهية المخاطرة، يجب على المشترين تأكيد أنفسهم حول $6,058. كسر هذا المستوى سيدفع المؤشر بسرعة إلى $6,047، مما قد يفتح الباب لمزيد من التراجعات نحو $6,038.